الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

لا .... لا ..... لا....

مجرد افكار ادونها

لا ترتبط بكل ما تحب .. فقد تفقد الطريق
لا ترضى بالقليل ..فتكون كما كان الحمار يلهث خلف الجزرة المعلقة على عصا سيده
حتى يوصل ذلك السيد لاهدافه على حساب ظهره
لا تسكن ارض قاحلة توهم نفسك بأن السماء سترسل مطراً ...مثل هذه الأرض تعودت اعطاء القليل
لتأخذ من صبرك الكثير

دمتم .. ميهال اليعقوب

الجمعة، 21 أغسطس 2009

شهرزاد .....واكسير الحياة

قالت الليلة الهاربة : تمنيت ان أكون كلمة ... مجرد كلمة
كلمة فصل ... تغيير منهج .. كلمة حياة
كلمة تنسج سطرا .... سطرا ينسج صفحة
وصفحة تنجب كتاب
كتاب يضم الف ليلة وليلة واكون انا العنوان
اكون الغلاف
اكون محيطا من الالف الى الياء
وتهرب جميع الليلي اللي
اضمها واسقيها اكسير الحياة
فأكون التوق
اكون الرغبة
اكون الخلود
تهرب شهرزاد الي
كلما استنزفها شهريار
تكسر قيدها وترحل تحمل معها ليلتها ما بعد الالف

السبت، 8 أغسطس 2009

اللقطاء .... وبعد

عاش ممدوح طوال حياته منبوذا ...في مدرسته بين زملاءه...في مجتمعه منبوذ

وحتى يكون الوصف دقيقاً كلامه من معدوم الى قليل , يكاد ينطق ببضع احرف , ما تقع عينك علي

حتى تجفل فزعاً من تلك العيون الجافة المتحجرة وتقسم انك ترى ميت بين أحياء..يخيل اليك لو قرأت عرافة طالعه

لقالت :لا حظً له من حياة

وكأن الجميع ائتمروا بقتله..واضعين خططهم السرية للايقاعِ به,فهو المذنب الاوحد الذي تنسب اليه الجرائم الصغيرة كسرقة قلم او الكبيرة كقتل الهرة

الذي اقترن اسمها باسمه طوال حياته ظلماً وبهتانا , لقبوه بقاتل روزا ..وتعلم أن لايعترض , فكل الألقاب تهون مقارنة بلقب كانوا يرفعوه بوجهه

تهديداً اذا لم يلزم صمته.........عجباً ما قد يكون من لقبٍ يلجم عدلاً ان يسطع؟

أما ممدوح ففي صدره ازيز زيتٍ اشتد غليانه...تملكته رغبة شبه مقدسة في امتلاك قنبلة ذرية تنهي هذا العالم أجمع

فينساه وينسى قصة امه التي طالما كانت معياره بأنه ابن (الرذيلة)اللقيطة ..نعم فهذا ذنبه

ممدوح الغير معروف نسبه أو كما كان يقال عند العرب ابن أبويه .. لا يعرف تفاصيل قصة والدته لكن قريته كانت

تكفي وتزيد ..فمرة يقال أنها رمتهُ امام ملجأ .. ومرةً أخرى أمام جامع .. لم يتفق راوٍ مع آخر أين رُمي على وجه التحديد

ما علينا ..نسرُد ولا نُطيل ... تكفل بشراء ثيابه وكتبه أهل الخير..كم تمنى أن لايكونوا مجهولين.. كان يتخيلهم في سره شديدي البياض حتى أنهُ أعتقد بوجود الملائكة كبشر...وهي حسرة في قلبه لو أنه اتخذ ظلهم وجوداً كما هي رواية صاحب الظل الطويل .. ويدهم أباً وصوتهم أماً

هيهات ..هيهات فهي أماني

هي حادثةٌ وحيدة يتيمة يذكرها :زارتهم في ذات يومٍ سيدة قد بدت عليها ملامح محبة ..رقيقة ,محبة للعطاء

تحمل كيس حلوى توزعه على رفقاء ابنها وهي تهم بأخذه للبيت بعد يومهم الدراسي بعيداً وقف يراقب كيف هي علاقة الام بأبنها...لمحتهُ وأشارت بيدها: تعال يا أبني . لم يصدق ما قد سمع...وبجنون ركضَ نحوها وقبل أن تمد يدها لتعطيه الحلوى كان قد خطفها ووقف يتأمل شكلها بين يديه ومن فرط فرحته تقدم

نحو ابنها الذي استقبله هو الاخر مستمعاً لتعليقه على شكل هذه الحلوى فقال : أنظر أنا مرسومٌ داخلها نجمة بينما أنت مرسومٌ داخلها هلال

ضحك الآخر......وبلحظة قتلت ما تبقى منهُ توجهت السيدة ناحية أبنها وجذبته خلفها ..تغيرت معالم وجهها قاطبة جبينها محذرة من هول اقترابه من صغيرها

مرةً أخرى

عنها أدرك لِمَ بقي فاعليي الخير يدٌ خفية....هؤلاء المحسنين جزاهم خيراً راغبين بالحسنات .. لكن مع تجنب الاختلاط بمن هم بقذارة اللقطاء..لأنهم

لقطاء ذنبهم أنهم خُلِقوا ..على اعتبارهم وباء يمشي بين النسب فيقتله... اللقطاء هم الأشباح والحقيقة أن الأباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرصون

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

لا تقترب

لاتقترب
فجبيني ثلج وعروقي نار ...ا
قربي مقبرة ...وعشقي انتحار
انا فيضٍ من قيضٍ
وقيضٍ من فيضٍ
وكلٌ من بعضٍ
وبعض من كل
اذلل القوافي كيفما اشاء
لا تقترب
رجال مضت في التاريخ كأنها رمال
لا اذكر الاسماء
فقد انعم علي الزمان بذاكرة مائية...ا
تموج مع المد والجزر
وتقذف ما كان كالزبد على الشطآن
ذاكرة هوائية ... انتقائية .. تدور حيثما طاب لها الهوى
جنوني مجون .. ومجوني جنون
وديانتي نسائية
وكل النساء ترقص في الديانة النسائية وقت الصلاة
هكذا نكون نحن معشر النساء
كلنا الارملة السوداء
ولكل منا شبكة استثنائية لرجل استثنائي
نؤجل وليمتنا الى وقت ما نشاء
ونتفاخر فيما بيننا
وتسال احدانا الاخرى بطريقة اباحية
كم قبرتِ اليوم ؟
تقول احدانا مائة وعشر
نضحك ونتغامز ونتلامز ونقول
يا لكِ من خائبة
انظري الى الشمس كم احرقت اليوم الملايين
ففي مملكة النساء اما ان تكوني حرقاً بركانياً
او تكوني ناراً خافتة
هذه حقيقة مملكة النساء
وانا اعظم حقبقةٍ بين جميع النساء

الأحد، 2 أغسطس 2009

كان لي اخ اسمه حلمٌ صغير

تجمد القلم ايام واسابيع بين السبابة ةالابهام
وقف كالجندي الساهر متأهب خاضع خاشع
بيد ان الفكر اسكره الحزن فسافر شهورا واعوام
بكى القلم وحدة ووحشة المهجر
مازال الحلم قابع بين العين والمحجر
كان حلم صغير اتى في سهوة الايام
كغيمة.. كهمسة ملكت روحا وفارقت كشهيد رقد بسلام
حلم ..حلم ..حلم هف هف فتهافت جدار النسيان
كان حارس الليل ..رفيق الدرب ..حامي الظهر..بسط جسده كي تعبر الافكار
فتح صدره ليلقى طعنات الغدر..حتى انه خلع ملابسه ليلقى تلك الطعنات المغتصبه ..ذودا ..حبا طهرا جميلا
رسمته عطف..تخيلته عملاق..رأيته كون..رفيق صغير في دروب الهوى..
دموعي تنقشك احافير لعل الزمن يكشف من تكون
اكنت عصفورا ام ديناصور؟؟؟
استبقى حلم ؟؟
اخاف ان ينكز كتفك كتفي نعتذر ونكمل المسير..فلا يعود يجمعنا سوى كلمة (اسف) .... م
ما اقساها من كلمة عندما تسقط كالموت بين اخلاء توجبت ساعتها ساعة اللقاء
سارا بعدها في دروب الوداع

نزار قباني شاعر تحتضر في وجود طيفه الكلمات

في دفتري البنفسجي الف كلمة معلقة ..الف خاطرة متقطعة
اعيش الحالة النزارية
ماذا تكون؟
هي سجن الفكرة في اقلامي حين اقرأ لكبيري الشاعر العملاق نزار قباني
لا ابالغ حين اقول اني اقرأ كتاباته منذ اوائل طفولتي ..في كل عام تتجدد طقوس حضوره
وبطريقة القاءه شعره يحبس انفاسي وتجري قشعريرة في بدني
وكما يرى الحب تقمص وتوحد اجد نفسي اتقمص احرفه واتوحد فيها
حتى اني اجد كل ما سأخطه على ورقي البنفسجي صغيرا
ابقى في الحالة النزارية حتى ياخذني حدث آخر فتتراكض الكلمات وتتزاحم كأنها في سباق لتولد على صفحات بنفسجية
وحتى يكون لها الاذن بالخروج اتجنب قرآتي لشاعري العملاق
اتصوره الكون واتصور كل انثى يخاطبها قد ملكت هذا الكون